الحضري.. أنقذ الأهلي.. من فضيحة
منع أربعة أهداف.. وحافظ علي شباكه نظيفة أمام المقاولون
من جديد.. عاد الأهلي ليؤكد أنه ليس الفريق الذي عهدناه في السنوات الماضية.. ليس هو بطل الدوري ثلاث مرات ولا بطل أفريقيا موسمين ولا الفريق البرونزي في مونديال الأندية.
من جديد عاد الأهلي بتعادل غريب ومثير أمام المقاولون العرب في الأسبوع الرابع من مسابقة الدوري.. تعادل سلبي وأداء متواضع عجز خلاله عن هز شباك منافسه أو حتي تهديد مرماه بفرصة صريحة.. بل وكان حارس مرماه عصام الحضري نجماً وحال دون هز شباك فريقه ومنع أربعة أهداف وانقذه من فضيحة مما يؤكد أن الأهلي لم يكن موفقا هجومياً.. بل وتعرض لضغط في أغلب الأوقات.
لم يكن تعادل الأهلي إلا استمراراً لمزيد من التراجع في ادائه خلال هذا الموسم.. محلياً وأفريقياً.. ويكفي انه فقد النقطة الرابعة في أربعة أسابيع. كما تأهل لقبل نهائي دوري أبطال أفريقيا بشق الأنفس وبدعاء الوالدين.
قد بدا الأهلي مشغولاً بلقاء القمة أمام الزمالك. لذلك حرص جوزيه مديره الفني علي راحة بعض نجومه أمثال محمد بركات وجيلبرتو وفلافيو ودفع بهم في الشوط الثاني والذي لم يلعبه متعب.. فلعب كل النجوم ولم يحقق الفوز.
تقول كل الشواهد أن خط وسط الأهلي سبب رئيسي في حالة الفريق غير المطمئنة.. لذلك افتقد الهجوم كل الفاعلية.. وبات الدفاع مهدداً بصفة مستمرة.. ولاينكر أحد أن غياب شوقي ثم حسن مصطفي ترك فراغاً كبيراً في خط وسط القافلة الحمراء.
قد خرجت جماهير الأهلي غاضبه ثائرة تخشي علي فريقها من عدم استكمال المشوار الأفريقي. بل وتضع يدها علي قلبها من لقاء القمة.
في الوقت نفسه قدم المقاولون العرب عرضاً جيداً رائعاً.. فلم يتكتل أمام
مرماه ولم يهاجم بعشوائية.. وسيطر كثيراً علي الملعب وهدد مرمي الحضري.. وقد وضح أن هناك جهداً بذله علاء نبيل المدير الفني للذئاب مع لاعبيه ووصل بهم لمرحلة من النضوج فأحرج جوزيه الثعلب العجوز وخطف منه نقطة غالية رفعت رصيده إلي خمس نقاط.
الشوط الأول
جاء الشوط الأول لصالح المقاولون الذي اهدر العديد من الفرص السهلة للتهديف والذي تلاعب نجومه بنجوم "القرن" المعروفين بالأهلي.. وكان لغياب الجماهير ايضاً وهتافات القلة الموجودة الساخطة دور خاصة في النداء الدائم من أول دقيقة "ألعب يا أهلي".. وكانت اليد العليا للاعبي المقاولون وأحمد زهران تلاعب بأنيس بوجلبان مما جعله يخرج عن شعوره ويعتدي عليه من خلف ظهر الحكم كما تكرر نفس الشيء مع وائل جمعة الذي اعتدي علي رامي ربيع بعد انتزاعه آهات جماهير الأهلي مما جعل ياسر محمود حكم اللقاء يخرج الكارت الأصفر في أول إنذار باللقاء.
كانت أولي هجمات النجم محمد أبوتريكة "الفشنك" في الدقيقة الثانية والتي أعلن فيها محمد العقباوي حارس مرمي المقاولون عن نفسه ثم قام محمد شاكوري نجم المقاولون ايضاً في اختراق خط الدفاع بأكمله ويهدر فرصة أكيدة.. وتسير المباراة بدون طعم وبشكل فاتر وسجالاً من الفريقين ويلجأ المقاولون للعب بطريقة 4/4/2 حتي الدقيقة 28 لم يكن هناك جديد غير انقاذ عصام الحضري فريقه ومرماه من هدف مؤكد لرامي ربيع ليؤكد براعته في حراسة الأهلي بعد تصديه برجولة للكرة.. وبعدها بدقيقة واحدة يلفت بوبا المحترف النيجيري والساحر في الملعب الانظار إليه من لمساته ومراوغته لنجوم الفريق منهم عماد متعب الذي ظهر في حالة توهان غريبة وكان يبتسم بعد ضياع اسهل الفرص.
ظهر ايضاً بوبا في مراوغته لوائل جمعة الذي تفرغ مع نهايته الشوط الأول للضرب بدون كرة وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
الشوط الثاني
في الشوط الثاني لجأ مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي للتغيير خاصة بعد الاحراج الشديد الذي شعر به وتأكد منه خاصة في ظل الظروف التي ساقها بعد المباراة من اجهاد جيلبرتو وفلافيو بسبب العودة متأخرين من بلادهما واجهاد اللاعبين بسبب المنتخب وعدم الراحة لأكثر من 24 ساعة ومع ذلك اشترك جيلبرتو بدلاً من أحمد شديد قناوي الذي لم يكن له وجود طوال الشوط الأول وفلافيو بدلاً من عماد متعب الذي اهدر فرصا مؤكدة لايهدرها لاعب بمركز شباب "كفر البطيخ" وابتسامته العريضة التي تملأ وجهه رغم استنكار الجميع له.. وفي نفس الوقت يلجأ علاء نبيل المدير الفني للمقاولون العرب للعب بدفاع المنطقة للحفاظ علي التعادل ويكرر لاعبو الأهلي مسلسل الفرص الضائعة بسبب عدم التركيز الواضح علي ادائهم والاسلوب المتبع منهم امام المقاولون العرب وفشلهم في دك حصون المقاولون الذي لجأ لاعبوه لعمل "كباري" و"رصف شوارع" بين لاعبي الأهلي خاصة معتز إينو الذي كان نصيبه "كوبري" بلغة الكرة جعل جماهير الأهلي تنادي له بالمدرجات وتصفق بحرارة للاعبي المقاولون العرب ويحاول كلا المدربين أن يدفع بأوراقه الرابحة ما بين تأمين الدفاع وتنشيط الهجوم فيشرك علاء نبيل إيهاب المصري بدلاً من رامي ربيع النشيط وفي المقابل يشرك جوزيه محمد بركات بدلاً من أنيس بوجلبان ثم يجري المقاولون تغييره الثاني بمشاركة إبراهيم بهنسي بدلاً من علاء كمال لتأكيد العمق الدفاعي.. ثم يشرك رمضان رجب بدلاً من بوبا.. تمر الدقائق دون جديد سوي النداء علي لاعبي الأهلي من جماهيره ثم الدعاء بقولهم "يارب" منذ الدقيقة 38 حتي صافرة الحكم الذي احتسب 4 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع بدون "لازمة" كما يقال خاصة وأن الفريقين لم يهدرا أي وقت إلا في بعض الحركات الاستعراضية من محمد العقباوي حارس مرمي المقاولون العرب الذي اراد أن يقول ها أنا ذا يا كابتن أحمد سليمان جاهز لضمي للمنتخب ولا اخشي نجوم المنتخب ومعظم لاعبيه وبالفعل ينتهي اللقاء "الصيامي" بالتعادل في كل شيء خاصة في الحصول علي الانذارات فإلي جانب وائل جمعة حصل محمد بركات هو الآخر علي انذار للخشونة ومن قبله حصل صامويل كيرا وزميله أحمد زهران.
الأحد نوفمبر 11, 2007 5:03 am